مرض ترقق العظام

ماذا تعرف عن مرض ترقق العظام؟

ترقق العظام هو مرض فقدان عظام المريض لصلابتها ما يؤدي الى ان تصبح عرضة للكسر خاصة عظام الظهر والخاصرة والحوض. ويسمى هذا المرض ايضاً ب «المرض الصامت» لان ضعف نسيج العظم لا يكون مصحوباً بظهور اية اعراض.
ان اعراض المرض تبدأ عادة بكسور عديدة في العظام وقصر الطول. ويمكن ان يحدث هذا المرض في اية فئة سنية، الا ان اكثر من نصف النساء اللواتي تزيد اعمارهن عن ۶۵ عاماً هن مصابات به. كما ان نسبة اصابة النساء بمرض ترقق العظام هو اربعة اضعاف نسبة الاصابة عند الرجال لان كثافة املاح العظم عند النساء اقل مما هي عليه لدى الرجال.
اسباب ترقق العظام

عادة ما تصاب الاناث بهذا المرض اكثر من الذكور لان عظام النساء هي انعم واقل كثافة كما ان سرعة اصابتهن بانخفاض كثافة العظم هي اسرع من الرجال. ومع ازدياد العمر يزداد احتمال الاصابة بالمرض لدى العوائل التي سبق ظهور المرض فيها.
وعادة ما تكون النساء ذوات الجثة الصغيرة اكثر عرض للاصابة به. ويساعد الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين «سي» على زيادة صلابة العظم وسلامته كما ان الفعالية البدنية خلال كافة مراحل العمر بامكانها المساهمة في تقوية نسيج العظم. اما السجائر فانها تسبب خفض كمية الاستروجين في الجسم، وتؤدي بالنتيجة الى سرعة الوصول الى سن اليأس وبذلك تزيد من احتمال الاصابة بترقق العظام. اضافة لذلك فان شرب قدح او قدحين من المشروبات الكحولية في اليوم يؤدي الى خفض كثافة نسيج العظام وتقليل صلابتها حتى لدى الشابات.
غالبية الناس يتصورون بان مرض ترقق العظام تصاب به فقط النساء الكبيرات في السن، في حين ان على الفتيات الشابات ايضاً الاهتمام بسلامة عظامهن.
العناية بسلامة العظام

ان العناية بسلامة العظام ليست لها اية علاقة بالعمر. ففي مرحلة فعالية تركيب النسيج العظمي في مرحلة الطفولة يجب تعويد الاطفال على العناية بسلامة العظام. ان النظام الغذائي المناسب والفعالية البدنية والحركة تساعد الاطفال على تقوية عظامهم. كما ان تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للحياة امر له بالغ الاهمية في هذا الصدد. ان النظام الغذائي غير المناسب وقلة فعالية الجسم في مرحلة الطفولة والحداثة «۹ الى ۱۸ عاما» من شأنه ان يسبب ضعف النسيج العظمي في الكبر. في مثل هذه الحالة ستقل مقاومة الجسم امام الضربات والكدمات. من جهة اخرى يمكن خفض اخطار الاصابة بترقق العظام في مرحلة الكبر من خلال اتباع نظام غذائي مناسب يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم، وكذلك من خلال ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة في فترة الطفولة والحداثة. وينصح بممارسة فعاليات بدنية تعمل على زيادة مقاومة الجسم لوزن الجسم، مثل الفعاليات التي تؤدي الى تحمل وزن الجسم من قبل باطن الاقدام، مثل المشي والركض وممارسة التنس ورياضة التايكواندو وكرة السلة.
اما الرياضات التي لا تعد ضمن هذه المجموعة فهي: ركوب الدراجة، والسكيت والسباحة. طبعاً هذه الرياضات تفيد في المحافظة على سلامة الجسم كما يمكن تصنيفها مع الرياضات من النوع الاول لغرض زيادة مقاومة العظام.